Fascination About الطفولة المبكرة
Fascination About الطفولة المبكرة
Blog Article
ويستطيع الطفل في هذه المرحلة تعلّم الأنشطة المختلفة والألعاب التفاعليّة الاجتماعيّة، بالإضافة إلى تكوّن اتجاهات الطفل السويّة تجاه ذاته مع تواصل نمو الكينونة الفرديّة والشخصيّة للطفل وتميّزه بها، وتتباين الفروق الجسميّة في هذه المرحلة بين الجنسين، ويظهر معها التآلف والتكيف مع الدور الجنسيّ، كما تختفي النشاطات المزعجة والمفرطة شيئاً فشيئاً مع تقدّم في إتقان مهارات التآزر البصريّ والحركيّ.[٨]
النُّضج والتعلُّم: إنّ النُّضج، والتعلُّم يُشكِّلان معاً تأثيراً في نُموّ الطفل في هذه المرحلة؛ فهما يُساهمان في تطوُّر، ونُموّ أنماط السلوك لديه.
كما يتميز تفكير الطفل بالمفاهيم المتمركزة حول ذاته، ولـذلك فالطفـل لا يتـصور أن الآخرين يفكرون بخلاف وجهة نظره وتصوره للشيء. فالطفل يتمركز حول فكرته ونظرته للأشـياء، وهناك تجربة مشهورة لبياجيه اسمها الجبال الثلاثة أو المخاريط الثلاثة حيث يجلس الطفل على أحد الكراسي أمـام الطاولة، وأمامه ثلاثة أشكال مخروطية تمثل الجبال، وتجلس لعبه على كرسي أمام الجبال، ويطلب من الطفل أن يختار أو يرسم ما تراه اللعبة من منظر للجبال.
حِدّة الانفعالات: يميل الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكِّرة إلى التأثُّر بالأمور التافهة؛ ونتيجة لذلك تصدرُ عنه الانفعالات، وحالة من الخوف، والغضب، والغيرة.
يبدأ الرضيع في تعلم رفع رأسه، ثم يتقدم تدريجيًا إلى الجلوس والزحف والوقوف والمشي. هذه المهارات الحركية الأساسية تتطور بفضل التفاعل بين العوامل البيولوجية والبيئية، حيث يلعب الدعم والتشجيع من الوالدين ومقدمي الرعاية دورًا كبيرًا في تعزيز هذه القدرات.
البيئة: تُسهم البيئة المُحيطة بالطفل بدور كبير في تشكيل شخصيّته خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى تعيين أنماط سلوكه، وأساليبه في مواجهة مواقف الحياة، وقد تكون هذه البيئة الأسرة، أو الروضة، أو البيئة الحضريّة، أو البيئة الجغرافيّة.
النموُّ الحسِّي: يبدأ النموُّ اللغويُّ في هذه المرحلة بالتسارُع؛ بسبب دخول الطفل في سنّ المدرسة، ممّا يمكِّنه من معرفة الحروف الهجائيّة، وتمييز الأعداد، وإدراك الألوان، وتكون الأعضاء الحسِّية لديه قد تطوَّرت بشكل ملحوظ، فيصبح قادراً على سماع، وصف الأشياء بدقّة.
النموُّ الانفعاليّ: وفي هذه المرحلة يُعبِّر الطفل عن بعض مشاعره، مثل: الغضب، والخوف، عن طريق الاستجابات الجسميّة، وغالباً ما تتَّسم مشاعر الطفل في هذه المرحلة بالعُنف، والغضب، والتطرُّف، كما يتّصف الطفل بالمزاجيّة، علماً بأنّ أهمّ ما يُميّز هذه المرحلة هو تمركُز الطفل حول نفسه، وممتلكاته؛ فلا يُحبّ أن يشارك الآخرين بألعابه، إلّا أنّ هذه الانفعالات تقلُّ تدريجيّاً مع نهاية هذه المرحلة، ويبدأ النموُّ الانفعاليّ بالوصول إلى الثبات، وتبدأ حِدّته تقلُّ تدريجيّاً.
تكوين الميول الشخصية: الميول الشخصية للفرد، سواء من الناحية العاطفية أو الاجتماعية أو النفسية أو التعليمية أو الفنية أو غيرها، جميعها تبدأ بالنشوء في مرحلة الطفولة وفقاً للطريقة التي يتربى فيها الفرد وما يتلقاه من تدريب وتعليم، وهذه الميول قد تحدد طريقة تفاعله مع المحيط دوره الاجتماعي والمهني في المستقبل وبالتالي شخصيته النهائية.
فيجب علينا الإجابة على هذه الأسئلة بصدق وبأسلوب مناسب لقدراته العقلية.
تكوين الروابط العاطفية: في مرحلة الطفولة تتكون الروابط العاطفية للطفل مع الأشخاص في محيطه، بداية بالأم والأب، ثم الأخوة، ثم الأقرباء ممن يتفاعل معهم دائماً، وبعد ذلك يبدأ الطفل باختيار الأصدقاء وتفضيل بعضهم عن بعض، وهذا ما يجعل مرحلة الطفولة في تكوين عواطف الإنسان وفقاً للمؤثرات التي تطرأ عليه خلالها.
تطور الإدراك لدى الطفل: يبدأ الطفل بتميز الخطأ والصواب بشكل بسيط خلال هذه المرحلة، لذلك يجب أن نكون واضحين مع الأطفال حول السلوكيات الصحيحة التي يجب عليهم القيام بها، والشرح لهم لماذا نقوم بها وتعليمهم القيام ببعض الأمور البسيطة مثل النظافة الشخصية وترتيب حاجاتهم حتى الإمارات لو لم يتقنوها بشكل جيد، فكل شيء يتعلمه الطفل في هذه المرحلة سوف يصبح لاحقاً جزء من شخصيته وطريقة سلوكه.
العِناد: قد يميل الأطفال في هذه المرحلة إلى العِناد، والإصرار على مُخالَفة الرأي؛ ولذلك لا يجب التعجُّب من هذا التصرُّف، بل لا بُدَّ من التعامل مع الطفل بحكمة، وذلك من خلال تحفيزه، وتشجيعه على عكس هذا التصرُّف.
أحذث المقالات مقابلةُ الإساءة بالإحسان علامة كرم النفس والرغبة في الخير